اليوم لن يكون كباقي ايام المملكة اليوم الكل سينتظر الخطاب الملكي الدي سيحدد معالم الدستور الجديد بالرغم من ان الكثير من المواقع نشرت ما تعتبره اهم التغيرات التي ستحصل في الدستور و الاكيد ان الحياة السياسية في المغرب ستتغير ربما للاحسن و ربما للاسوء لان اغلب النخب السياسية لا تملك اي رؤية حقيقية لادارة البلاد في جميع المجالات و مع الصلاحيات المتوقع ان يحصل عليها "رئيس الوزراء" فلا احد يعرف النتيجة هل ستودي كما هو منتظر الى المزيد من الديمقراطية و الحرية و الرخاء او ستؤدي الى المزيد من السيطرة للوبيات الفساد في بلد كالمغرب نحتاج اكثر من مجرد تغير الدستور نحتاج فعلا الى تغير ليس القوانين او الاشخاص انما العقلية ككل دائما كانت لنا قوانين متقدمة و دائما كنا متقدمين في التحايل عليها بخطوتين لا نهتم كثيرا بما يسمى المصلحة العامة صراعتنا دائما كانت شخصية و لاهداف شخصية لا يهم ما يحدث و لا تهم النتيجة ما دامت مصلحة الشخص قد تمس.
عموما سيبث الخطاب اليوم على الساعة 9 ليلا و من المتوقع ان اغلب الاحزاب ستثرثر كثيرا الاغلبية ستقول ان هدا ما كنا ننتظره و بعض الفئات القليلة التي لديها عشق ابدي لكلمة لا ستظهر في بعض القنوات الاجنبية كثيرا و ستخبرنا انهم كانوا ينتظرون اكثر من كل هدا و انهم خاب ظنهم في الاصلاحات الفئة الاولى لا تملك رؤية حقيقية او تصور عام لمغرب المستقبل ليست لهم اهداف واضحة لا يستطيع اي حزب ان يقول لنا اين موقعنا في العالم بعد 30 سنة مستقبلا كل ما يستطعون اخبارنا به اننا في الطريق الصحيح, الطريق الى اين? بالضبط لا احد يعلم لكن الاكيد انهم جيدون بعيش يوم بعد يوم
الفئة التانية تملك رؤيا و هده الرؤيا افضل ان اسميها رؤيا الفراغ حيت تنظر لكل شيئ و لا يظهر لك الا الفراغ مشكلتهم ليست انهم ماركسين او علمانين او ..او..زيادة , مشكلتهم انهم ينظرون في الاتجاه الصحيح من الزاوية الخطأ.
سيناريو الاحداث القادمة سيكون مميز جدا لانه ستكون فيه بعض الاثارة و الكوميديا و من المتوقع ان يصاب المواطن بدهول شديد لدرجة انه لن يفهم ما يحدث بالظبط و سيصفق مرارا على بعض اللقطات المؤترة و سيغمض عينيه عن بعض اللقطات العنيفة
و ستكثر التحليلات بين الجمهور في الوقت الدي يكون فيه النقاد مشغولين جدا بمناقشة كلمات السناريو و في النهاية حسب ما صرب من السيناريو سينتصر البطل لانه دائما ما يفعل, البطل الوحيد هو هدا الوطن, دمتم في رعاية الله
نشر في قسم:
خربشات و احداث