كنت عندي بلبل ينشد العشق
و قلبه ينبض لحن الصدق
هواء بريح الصبا
سماء صافية كقطرة الندى
كنت مناي و لم يعقني عنك شوك القتاد و لا جرح المدى
تجاهلت عطف القلوب و من أحاطني حوط الحمى
تحديت نصح الرفاق و جل الملا
قالوا عنك حسناء مردولة تلهو بالبائسين اليائسين
شقراء خبة الطباع في أعماقها الخنا
تهوى نسج الخطب و تركيب المنى
اتهموني بالغباء و جهلي للحواء و إصابتي بالإعماء
تحديت الأصدقاء و الرفاق و قلت
حاشى فأنت رمز الوفاء و في مقلتيك صدق العذراء
كنت عندي و حتى وقت قريب
الصبح و المساء و نجمة دليلي في الحياة
و الآن و قد تجلى الأفق
و اكتشفت فيك الخبث و دقت طعم الحزن و البؤس
و شربت من دم القلب عقارا
و اخدتني النشوة و ما كنت يوما من السكارى
و القلب يكاد أن يدوي انفجارا
و كل ما حلمت به قد انهارا
الآن خنث و لقلب طعنت و مع أول ريح رحلت
ارحل كما اعتدت و اعلمي انك داخل قلب مت
و لن تعودي كما كنت
كنت و تلاشيت و لن اغفر مهما بكيت
بكاءك لم بعد يكفيني
و حبك لم يعد يدفيني و رحيلك لن يميتني أو يحيني
كم نبع تطامى ثم غارا..كم قلب ذاق طعم المرارا ??!
كنت يا من مت داخل القلب انتحارا.
نشر في قسم:
خربشات قديمة