ساعات الانتظار احيانا طويلة كليلة باردة في عمق الاطلس
تمر الدقائق و المشاهد من امام عينيك كأنها فيلم قديم لم يعد يتير اهتمامك تأسرك الدكريات مرة تبتسم ومرة تتحصر و مرة تعيد النظر في المشهد الدي تراه فقط عينيك دماغك كأنه في الوضع الصامت يراقب فقط لاشيء يثير الاهتمام لا شيء يستحق
تحاول الاستئناس بالاخبار بالافلام بأشياء لا تعرف معناها تحاول الانشغال بأية وسيلة و كأنك تهرب من ماضيك
اني اتذكر جيدا نفس السؤال هل ستتدكرني بعد ان تمر السنين و يكون كل منا يعيش قدره...في دالك الوقت و حتي وقت قريب لم اكن املك جوابا حقيقيا غير الجواب التقليدي و هو بكل تأكيد سأتدكرك رغم اني في قرارة نفسي لم اكن متأكدا
لكني اتذكرك الان و في لحظات كثيرة اتذكرك و بالتالي حصلتي على ما اردتي دوما و هو ان لا انساك
اتدكرك لانك اطيب خلق الله اتدكرك لانك تفهمينني اكثر مما افهم نفسي
اتدكر مفاجاتك الصغيرة و الكبيرة اتدكرك لان التقة التي كانت بيننا اكثر من التقة بين الشخص و نفسه
اني اتدكر الكثير و اكثر مما يجب...لا زلت اعشق اللون الوردي و لازلت اتدكر هديتك و كما قلت شيء لن يتكرر و فعلا لم يتكرر
دكريات و احزان و افراح و جنون...تلك الدكريات..لا زالت تجعلني ابتسم
......
......
نعم انه الهروب من الماضي لكن لعنته ستبقى تطاردنا للابد سنحاول و نحاول ان نجد افضل مما عشناه او على الاقل مثله لكننا نستمر
في الخسارة امام القذر وكأنها لعبة غير عادلة تلك التي نلعبها معه
بعض الاشخاص يختفون كالفئران و يعتقدون ان الحياة بدونهم لن تستمر و الحقيقة ان وجودهم من عدمه لا يشكل فارقا كبيرا و البعض يستمرون بالحياة في اعماقنا حتى وهم قد رحلوا مند سنين طويلة
---------
نعم انها ليلة باردة مملة
نشر في قسم:
خربشات سريعة