المتشرد


كان يتجاوز العتبة السبعين كان يمشي بخطى تقيلة و كأنه يحمل تقل و تجارب كل تلك السنين على كتفيه كنت جالسا رفقة صديق لي
نتناول وجبة الغداء و نتكلم عن خطط المستقبل و عن ما نريد تحقيقه و ماهي الاحتمالات السيئة و الاجابية رغم
اننا كنا نخطط بتفاؤل كبير عندما طلب منا درهمين لم نستوعب الامر في البداية و يبدو انه انتبه ليقول انه يشعر بالجوع
بسرعة اشار له صديقي على طاولة لكي يجلس و طلبنا له الاكل
في دالك الوقت كانت العشرات الاسئلة تدور في دهني
اهمها عندما كان شابا مثلنا اكان يتخيل نفسه في هدا الوضع
الم تكن له مخططات و ربما تجد عنده ابناء لكنهم فقط تجاهلوه ليواجه قدره وحده
اننا جميعا في اوضاع مشابهة رغم اختلاف درجة الحدة و القساوة
لاننا جميعا نعيش اقدار لم نخترها
رغم اعتقادنا اننا نحن من نختار خطواتنا دائما نجد انفسنا في اماكن ليست لنا
 و نلعب ادوار لا نريدها... فهل يا ترى نحن مجرد بيادق في رقعة الشطرنج المسماة بالحياة
و اد كنا نحن البيادق فمن يا ترى اللاعبون الحقيقون
.....
انتهى من اكله و شكرنا و دهب في طريقه كمن يخبرنا لا تعاند قدرك فقط احتضنه بقوة و استمتع بلحظاتك السعيدة الى اقسى حد فهي لن تتكرر.

إرسال تعليق

يرجى الالتزام بآداب النقاش واحترام آراء الآخرين. التعليقات المسيئة أو غير ذات الصلة لن يتم نشرها.

أحدث أقدم