نستيقظ للاشيء

كنت اقرأ كل صباح دوما ‏ما معنى الحياة إذا لم نتمسك بإهتماماتنا الصغيرة التي لاتعني شيئًا للعالم؟! 
اما الان حتى اهتمامتنا الصغيرة اصبحت تطلب منا باصرار ان نهتم اقل و نحبها أقل و ان لا نبحث في التفاصيل عن لوننا او شغفنا و ان نكتفي بتلك الصورة المشوشة من بعيد حتى لا نهتم اكثر.
كانت ترعبني فكرة ان تصبح دات يوم مجرد شخص آخر عادي بالنسبة لي لا يزعجني غيابه او تأخره او قلقه او فرحه اكثر من فكرة اني جعلتها الاستثناء و دات يوم كما يحدث دوما في قانون الحب سيخدل احدنا الآخر و سنجد الاسباب للقيام بذالك اما الان اشعر كانني صوفي وصل اعلى درجات السمو و لم يعد يهمه شيء أو كأنه ادرك الصورة الكاملة و الحكمة الكامنة و اصبح منسجما مع كل الاحداث التي مرت و التي ستأتي بهدوء و ابتسامة عارف.

في هده اللحظة بالضبط يبدو العالم مريضا و يبدو ان شفاءه يتم بالطريقة المؤلمة يبدو و كأن الألم جزء من المعادلة الكونية ككل،احيانا استيقظ بدون رغبة او رغبات لا لمواجهة الحياة و لا لشرب الشاي و لا للضحك على قفشات الآخرين استيقظ فقط لابقى في مكاني اتأمل لاشيء راجيا ان يكون النوم اتقل من التفكير و ان الألم اخف من التفكير فيه.

إرسال تعليق

يرجى الالتزام بآداب النقاش واحترام آراء الآخرين. التعليقات المسيئة أو غير ذات الصلة لن يتم نشرها.

أحدث أقدم