سيدة الضوء والظل

يا سيدةً تشبه الحلم إذا انتثر
تسيرُ، فيحيا الطريقُ ويزدهر
كأنّ الصبحَ يخطو على مرقَيكِ
وكأنّ الليلَ يركع عند سرك المستتر

يا من تكتبُ السماءُ اسمَها
على كلّ نجمٍ يضيء ولا ينكسر
كيف أصفكِ؟ وأنتِ قصيدةٌ
لم تُكتبْ، ولم يفهمْها قلمٌ أو وتر؟

عيناكِ؟
 لا بل هما مدائنُ عشقٍ
وأنا التائهُ بين مرافئ النظر
شفتاكِ؟ بل نهران يلتقيان
ويُشعلان الوردَ حين يُثمر

حديثكِ؟ 
هو عزفٌ يقود الريحَ ويعلمها أن تستقر
وكأنكِ عصفورةٌ لا تُكسر
لكنها تكسر القلبَ حين تُغني وتُبهر

يا سيدةً بين النورِ والظلِ
تمضي ولا يشبهها بشر
دعيني أرتبُ فيكِ شتاتي
وأزرعُ اسمكِ حيث يبتدئ العمر

إرسال تعليق

يرجى الالتزام بآداب النقاش واحترام آراء الآخرين. التعليقات المسيئة أو غير ذات الصلة لن يتم نشرها.

أحدث أقدم