حتى ‏الابتسامات ‏تحدث ‏ليلا

دع ظلمات الليل و هدوءه و فراغ الشوارع بسبب الحجر الصحي تمحو همومك و ألامك و استعد للصباح بابتسامة مشرقة تجعل صباحك مشعا بألوان الحياة و كن نبيلا حتى في المواقف التي لا يعلمها احد غيرك،دع ضميرك مرتاح ما أمكن لا تتعبه بالناس،الناس طيبون جميعا كما هم سيئون جميعا ببساطة هم مجرد ناس، و هكدا خلقوا يسعون لداتهم و مصلحتهم و اهدافهم كما تسعى انت لدالك ايضا ،كل واحد منا يبحث بطريقته عن السعادة و راحة البال و اغلبنا لا يجد ما يبحث عنه ليس لعدم وجوده و لكن لاننا جميعا وجدناه في فترة ما في لحظة ما و تركناه جانبا في الماضي و استمرينا في البحث.

الفراشة دائما ما تكون تلك اللعبة المغرية بألوانها ما ان نلحق بها حتى نتركها و نلحق بأخرى لنكتشف اننا اتعبنا انفسنا و كان بالإمكان الجلوس بهدوء و التمتع بألوان مختلفة من الفراشات بدل لعبة اللحاق و قد تكون السعادة أشبه الى حد بعيد بتلك الفراشة.

دع الثمار تنضج و السماء تمطر و الشمس تشرق و اقتنع انك لا تملك لنفسك شيئا ،الاحلام ،الاماني،القدر،النصيب و غيره تدكر لا يحدث الا ما اراده الله و كتبه قبل خلقك .

دع القلم يكتب ما شاء لمن شاء و ابتسم و انظر الى القمر فقد اكتمل الليلة هل رأيته؟ يبدو جميلا من بعيد لكننا نعلم انه مجرد كتل صخرية بركانية ،و من قريب هو  بدون حياة و لا شيء مميز فعليا فيه ،وقد يكون مميز فقط لانه ينير ليلنا احيانا و لانه وحده في سماءنا و تدكر انه فعليا اكثر من دالك بكثير ..و اغلبنا يعلم بطريقة أو أخرى دالك.

دع القلق و تجربة التصوير الليلي بهاتف من العصر الحجري و دع الخدلان ،الخيبة ،الانكسارات في كأس شاي ليلي و ارتشفه بهدوء و رحب بالانعزال و الخوف و الرهبة من الاخرين على ايقاعات اخر زمن لميادة الحناوي و كن مستعدا لتكوين اكاديمي في الدقة و التدقيق مع أول صباح و نسيان شيء اسمه العلاقات الإنسانية..

دع كل هدا و داك و ابتسم لانك لا زلت تعتقد ان الحياة ستعاملك بعدل او على الاقل بإنصاف يوما ما ...لكن تدكر هدا لن يحدث و هو لا يستحق الانتظار عموما.

دع الأحداث تحدث كما شاءت و امشي مبتسما و كأن الامر لا يعنيك.